عند غسقِ الدُّجى وإندلاع بزوغ الفجر, إذ لاح بالأفق سهمٌ مضيئٌ, يخطف أبصار البراءةِ لينزف القلب ألماً ويطبطب لجرحٍ أبى أنْ يلتئم , يذرف دموع الحيرةَ والحسرةَ ويحاول إلمام أطرافه لإمساك تلك الأماني التي أبت أن تنصت ,لتسمع أنين آهاتي المتقرحه.
تتخبط بأذيالِ الأمل الذي أوشك أن ينحني إجلالاً لتدفق قلب محب وقد هوى عشقاً لقدسية الماضي ليدحض به الحاضرالمرير
أيُّ قاموسِ بحارٍ هذا الذي يلاطم أمواج الجهل وقلة العقل ؟
,,أخاطبك أنتَ أيُّها العقلُ
,أين كنا وكيف أصبحنا؟
لِمَ لانجعل السلام والأمان موطناً نركن إليه عندما نشعر ونتحسس الوحده القاتله؟
أو عندما يسلبنا خوفنا الأمن .
أين الحب الذي أوشك الآن ليصبح عملة يتداولها كل المَاره؟ .
أنت لاتعرف مع من تتخاطب مع صديق أو عدو,ولِمَ بدت المصلحه الشخصية تطغى على المصلحة العامة.
أين مقام الله في قلبك؟ لتعمل ماتهوى إليه نفسك ,لترضي رغباتك التطفليه التي لاتخضع لأي صحوة ضمير,قف قليلاً وانظر إلى مقامك عندالله ستجدها ذليلةً ومنكسرةً.
من هذا المنطلق يداً بيد لنطوي صفحاتنا السيئة والرديئة لنرمي بها إلى مالا نهاية ولنستبدلها بصفحات بيضاء نابضة باسم المحبة والمودة ,كي لانجعل ممن حاولوا سلبنا أوطاننا وأمننا التي ملؤوها بأفكارهم الرديئة والبسوها رداءَ العفة والطهارة وهي التي تكسوها الضياعُ والخداعُ.